الأفتاء الأردنية ترفض قتوى الإسلاميين بشأن الوجود العسكري في أفغانستان

عمان- قالت دائرة الإفتاء الرسمية في الأردن الخميس انها هي الجهة الوحيدة
المخولة بإصدار الفتاوى بالشؤون العامة في البلاد، مؤكدة رفضها للفتوى التي
صدرت مطلع الأسبوع الحالي من لجنة علماء حزب جبهة العمل الإسلامي وبموجبها
حرم علماء الجبهة مشاركة قوات إسلامية إلى جانب قوات حلف الناتو في القتال
بأفغانستان.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية (بترا) عن بيان لدائرة
الإفتاء "ان أمن الأردن واستقراره أولوية يجب أن نحافظ عليها، والجيش
الأردني جيش محترف ومميز تترسخ فيه كل معاني الولاء والانتماء لقائده ووطنه
وأمتيه العربية والاسلامية وهو جيش العرب جميعاً".

وقال البيان "لا
يجوز لأي جهة كانت أن تشكك بهذا الدور المميز الذي تقوم به قواتنا المسلحة
الباسلة، سواء ببعض الفتاوى التي لم تصدر عن علم وبصيرة أو بأي أسلوب آخر
مما يساعد في اذكاء نار الفتنة بين أبناء الوطن الواحد ويعمل على التشكيك".

وأكد
البيان أن دائرة ألافتاء هي الجهة الوحيدة المخولة بإصدار الفتاوى في
الأمور العامة وانه لم يطلب منها إصدار فتوى في مثل هذه الامور. وقال
البيان إن الفتوى يجب أن تصدر بعد علم وبصيرة.

وأدت الفتوى التي
أصدرها علماء الشريعة في حزب جبهة العمل الإسلامي إلى إثارة أزمة بين
الحركة الإسلامية من جهة وبين الحكومة والقوات المسلحة ممثلة بالمتقاعدين
العسكريين من جهة أخرى. إذ أكدت الحكومة إدانتها لما اعتبرته اساءة
الإسلاميين لدور القوات الأردنية.

كما أكدت المؤسسة العامة
للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء رفضها لفتوى الإسلاميين أو
التشكيك بدور القوات الأردنية في مناطق النزاعات في العالم.

ويذكر أن الأردن يشارك في عدد محدود من القوات في أفغانستان.
كما يتواجد للأردن مستشفى عسكري ميداني في منطقة مزار شريف الأفغانية.