السـلام عليـكم ورحمة الله وبركاته
فـــلاش (الذي يراك حين تقوم )
{الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ }
وأي عنوان أحلى وأجمل من هذا !..
أي أسطر أجمل من تلك التي تتكلم عن الله ، وعن عظمته ، وبرّه ، ورحمته ..
لن أذكر للموضوع عناصراً ..
بل سأدع العناصر تسوق بعضها بعضاً حتى الختــام ..
فهيا ننطلق ..
الدافع للموضوع ..
ما نراه من كثرة الفواحش والمنكرات ..
ما نلمسه من ضعف الوازع عن المحرمات ..
وقلة المراقبـة في الخلـــوات ..
هذا يتســـــاهل في النظر ..
وذاك يمارس عــــادات ..
وآخر يأكل الربــــا ..
وآخر يتمايل مع الغــــنا ..
كثير من الناس وجودهم كالعــــدم ..
لم يقفوا عند أوامر الله ونواهيـــــه ..
هم ( كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ } ..
إن وافـــق الشـرع مرادهم قبلـــوه ..
وإن لم يوافــــق تركـــوه ..
إن حصلوا على الدرهم والدينار رضوا وأخذوه ..
ولم يبالوا أمن حلال أم حرام كسبـــوه ..
إن سهلت الصــــــــلاة فعلوهــــا ..
وإن لم تسهــل تركوهـــــــا ..
مــــن تفكَّر في العواقب ؛ أخذ الحـــذر ..
ومن أيقن بطول الطريق ؛ تأهب للسفــر ..
كان بعض السلف يقول لنفسـه :
والله ما أريد بمنعك هذا الذي تحبين إلا الإشفاق عليك ..
وقال أبو يزيد :
ما زلت أسوق نفسي إلى الله تعالى وهي تبكي ؛ حتى سقتها وهي تضحك _ يعني أكرهتها على العمل حتى استقامت برضاهــــا _ ..
فدرّب النفس على هذا الأصل ..
وتلطف بهــــــــــا ..
وعدها الجميـــــــــل ..
قال سبحانه : ( وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ ، الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ ، وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ ، إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } ..
الإحسان فقال : ( الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ ، وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ } ..
أي يراك في هذه العبـــادة العظيمة التي هي ..
الصــــــــــــــلاة ..
يــــــــــراك ..
وقت قيامـك وتقلبك راكعاً ســــــاجداً ..
خصها بالذكر _ يعني الصـــلاة _ لفضلها ولشرفها ..
ولا بدَّ من استحضار القلب حين فعلها ؛ لأنه من استحضر فيها قرب ربه خشع، وذلَّ، وأكملها ..
وبتكميلها يكمل سائر عملـه ..
ويستعين بها على جميـــــع أموره ..
ثم قال : ( إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } ..
الإحسان ..
جاء في الحديث الصحيح عند مسلم في حديث وصف الإسلام والإيمان لما سُـأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإحسان قال :
( أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) ..
نعــــــم يـــــراك ..
ويعلم ســرك ونجــــــواك ..
في الصحـــراء يــــراك ..
في الجـو أو في السمــــاء يــراك ..
إن كنت وحيـــداً يـــراك ..
إن كنت في جمــــــــــعٍ يــراك ..
( يَعْلَمُ
مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ
السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ
وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }..
المراقبــــــــــة ؟!..
قال ابن القيم رحمه الله
من منازل ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } منزلة المراقبـة ..
وهي دوام علم العبد وتيقنه باطلاع الحق سبحانه وتعالى على ظاهره وباطنه..
فاستدامته لهذا العلم ، واليقين بذلك هي المراقبة ..
وهي ثمرة علمه بأنَّ الله سبحانه ..
رقيــــب عليه ..
ناظـــــر إليه ..
ســــامع لقوله ..
مطلع على عملـــه ..
ومن راقب الله في خواطره ؛ عصمه الله في حركات جوارحه ..
كان بعض السـلف يقول لأصحابه : زهّدنا الله وإيـاكم في الحرام زهد من قدر عليه في الخلوة فعلم أنَّ الله يراه فتركه من خشيته جلَّ في عــــــلاه
قال الشافعي : أعزّ الأشياء ثلاثة ..
الجــــود من قلـــة ..
والورع في خلـــــوة ..
وكلمة الحق عند من يُرجى أو يُخـــاف ..
وقالوا : أعظم العبادات مراقبة الله في سائر الأوقــــات ..
والمراقبـــــة ..
هي التعبد بأسمـــــائه :
الرقيب ..
الحفيظ ..
العليم ..
السميع ..
البصير ..
فمن عقل هذه الأسماء وتعبَّد بمقتضاهــا حصلت له المراقبـــــــــة ..
الرقـــيب ..
ورد هذا الاسم في القـرآن
(كُنتَ
أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ، إِن
تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ
أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } ..
فمن هم الناجحون في ذلك اليـــوم !!..
انظـــروا رعــــاكم الله ..
قال الله : ( قَالَ اللّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ } ..
لن ينجـــوا إلا أهل الصــدق والإخــلاص ..
فهو سبحـــــانه ..
رقيـــــب ..
على الأشياء ببصره الذي{ الذي لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ } ..
وهو رقيــــب ..
على الأشياء بسمعه المدرك لكل حركة وكـــلام ..
فأيــــن أثر هذا في حياتنـــا !!..
أنه يسمع ، ويرى و ( يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ } ..
أيـــن أثر هذا في تصرفناتنا ؛ في معاملاتنا ؛ في عبــاداتنا !!..
ومن أعظم ما أمر الله بحفظه مـن الواجبات:
الصــــــــــلاة ..الصـــــــــلاة ..
وما أدراك ما الصــــــــــلاة ..
قال سبحانه : (حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ } ..
وقال : ( وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ } ..
فمن حافظ على الصلــــوات ..
وحفظ أركانهــــــــا ..
حفظه الله من نقمته وعذابـــه ..
وكانت له نجاة يوم القيامــــة ..
قال صلى الله عليه وسلم :
( اكلفوا من العمل ما تطيقون واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ) ..
قال ابن القيم رحمه الله :
والصــــــــــــلاة :
مجلبــــةللــرزق ..
حافظــــة للصحــــة ..
دافعة للأذى ..
مطـــردة للأدواء ..
مقوية للقلـــب ..
مبيضة للوجـــه ..
مفرحة للنفــــس ..
مذهبـــة للكسل ..
منشطـــة للجوارح ..
ممـــدة للقوة ..
شــــــــــارحة للصدر ..
مغذيــــة للروح ..
منوّرة للقلـــب ..
حـــافظة للنعمـة ..
دافعة للنقمـــة ..
جالبة للبركــــــة ..
مبعدة مـــن الشيطـــــــان ..
مقربة للرحمــــــــن ..
وللصـــــــلاة تأثر عجيب ..
في حفظ صحة البدن والقلب وقواهما ودفع المواد الرديئة عنهما ..
وما ابتلي رجلان بعاهة أو داء أو محنة أو بلية ؛ إلا كان حظ المصلي منهما أقل وعــــاقبته أسلم ..
وللصـــــــلاة تأثير عجيب ..
في دفع شرور الدنيا لا سيما إذا أعطيت حقها من التكميل ظــاهراً وباطناً ..
فما استدفعت شرور الدنيا والآخرة ولا استجلبت مصالحها بمثل الصـــــــــــلاة ..
وســـــــــــــرّ ذلك ..
أنَّ الصـــــــلاة صلة بالله عز وجلّ ..
وعلى قدر صلة العبد بربه عز وجلّ ..
تُفتح عليه مـــن الأبواب خيراتهـــا ..
وتُقطع عنه من الشرور أسبابهــــا ..
تأمل في قوله صلى الله عليه وسلم عن الله عز وجل :
( يا ابن آدم اركع لي من أول النهار أربع ركعات أكفك آخره ) ..
ومن حـفظ الله للمصلــين ..
أنَّ صـلاتهم تنهاهم عن الفحشـــاء والمنكر ..
أما من ضيعهــــا ..
فقد توعده الله بالهلاك والشر العظيم ..
قال سبحانه : ( فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً } ..
فكيف هي صـــــــلاتنا !!..
هــــل حفظناها !!..
هــــل راقبنا الله فيها !!..
هـــل تدبرنا قوله : ( الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ ، وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ }!!..
كم مرة تفوتك صــلاة الجماعة !!..
كم مرة تفوتك تكبيرة الإحـــرام !!..
كم مرة تنام عن الصـــلاة المكتوبة !!..
والله ..
لن يستقيم الحال ..
والله ..
لن يستقيم الحال ءالاءاذا 00استقام العبد والأمة في أداء الصـــــلاة ..
ومما أُمرنا بحفظـــه:
السمــع ، والبصـــر ، والفـــؤاد ..
قال سبحانه : (وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً } ..
فاحفظ سمعك ؛ فلا تسمـــع إلا ما يرضيه ..
واحفظ بصرك ؛ فلا تنظــــر إلا إلى ما يرضيه ..
واحفظ قلبك ؛ فلا يمتلـــئ إلا بما يحبه ويرضيه ..
واحفظ عقلك ؛ فلا تفكــــر إلا في طاعته ومراضيه ..
( يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ } ..
( لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ } ..
لا تراه في الدنيا العيـــون ..
ولا تخالطه الظنـــون ..
ولا تغيره الحوادث والسنـــون ..
لا تواري عنه سماءٌ سمـــاءا ..
ولا أرض أرضـــا ..
ولا جبـــل ما في وعره ..
ولا بحـــــر ما في قعره ..
فراقب نفسك في الخلـــــوات..
إنَّ الإيمـــان لا يظهر ..
في صلاة ركعتين ، أو صيــــام نهـــار ..
بل يظهر ..
في مجــــــــاهدة النفــــــس والهــوى ..
ما صعد يوسف عليه والسلام ولا سعُد ..
إلا في مثل ذلك المقام ..
( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ } .. ( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى، فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى } ..
من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظلَّ إلا ظله ..
رجل ذكر الله خاليـــاً ففاضت عينـــاه ..
وآخر دعته امرأة ذات حسن وجمال فقال : إني أخاف الله ..
فقال: إني أخــــــــاف الله ..
أف للذنوب ..
ما أقبح آثارهــــــا ..
وما أسوأ أخبارهـــــا ..
وهل تحدث الذنوب إلا ..
في الغفلات ، والخلــوات..
يا مـن لا يصبر لحظة عما يشتهي ..
قل مـــن أنت ؟!..
وما علمك ؟!..
وإلى أي مقام ارتفع قدرك ؟!..
بالله عليك ..
أتدري مــن الرجل ؟!!..
الرجل والله ..
من إذا خلا بما يحب مـــن المحرم ..
وقدر عليه ..
تذكر ، وتفكر ، وعلم ..
أنَّ الله يراه ..
ونظر إلى نظر الحــق إليه ..
فاستحى من ربه ..
كيف يعصاه وهو يراه ..
هيهـــات ..هيهــات ..
والله ..
لن تنال ولاية الله ..
حـــتى تكون معاملتك له خـــالصة ..
والله ..
لن تنال ولايته ..
حـــتى تترك شهواتــــك ..
وتصبر على مكروهـــــاتك ..
وتبذل نفسك لمرضــــاته ..
روى الترمذي في الحديث الصحيح عن أبي ذرّ رضي الله عنه قال : قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً } ..
قال قرأها حتى ختمها ثم قال :
( إني أرى ما لا ترون ..
وأسمع ما لا تسمعون ..
أطـــــت السمـــاء وحقّ لها أن تئـــط ..
ما فيها موضع أربع أصابع إلا ومَلَك ساجد ، وملك قائم ..
والله لو تعلمون ما أعلم ..
لضحكتـــم قليـــلاً ..
ولبكيتـــم كثـــــيراً ..
وما تلذذتم بالنســــاء على الفرش ..
ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله تعالى ) ..
ومعنى الحديث : لو علمتم ما أعلم ..
من عظمته جلَّ في علاه ..
وانتقامه ممن يعصيه ..
لطال بكاؤكم ، وحزنكم ، وخوفكم مما ينتظركم ..
ولما ضحكتم أصلاً ..
اسمع فضيحة العصاة يوم القيامة ..
(الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}..
إيــــاك ..
والاغترار بحلمه وكــــرمه ..
فكم قد استدرج مـــــن عاصي ..
وقصم من جبَّـار وظالم ..
إذا همت النفـــس بالمعصية ..
فذكرهــــا بنظر الله ..
لا يـــكن الله أهــــون النـاظرين إليك ..
الله ..الله ..
في مراقبة الحق جل في علاه..
الله ..الله ..
في الخـــلوات ..
الله ..الله ..
في البـــــواطن ..
الله ..الله ..
في النيـــــات ..
فإنَّ عليكم من الله عيناً ناظرة ..
(فسبحان الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ..} ..
(فسبحان الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ ، وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ ، إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } ..
أيــــن لـــذة المعصية !!..
أيــــن تعب الطــــاعة !!..
رحل كلٌ بما فيه ..
فليت الذنوب إذا تخلَّت خلَّت ..
إن كنت تعتقد أنه لا يراك ..
فما أعظـــم كفـــرك !!..
وإن كنت تعصيه مع علمك باطلاعه عليك ..
فما أشد وقـــاحتك !!..
وما أقل حيـــائك !!..
اقبل الموعظــــة ..
اعمل بالنصيحــــة ..
لأنه من أعرض عن الموعظة فقد رضي بالنار ( فَمَا
لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ ، كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ
مُّسْتَنفِرَةٌ ، فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ ، بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ
مِّنْهُمْ أَن يُؤْتَى صُحُفاً مُّنَشَّرَةً ، كَلَّا بَل لَا يَخَافُونَ
الْآخِرَةَ ، كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ ، فَمَن شَاء ذَكَرَهُ ، وَمَا
يَذْكُرُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ
الْمَغْفِرَةِ } ..
يــــا مسكـــين ..
بأي بدن ستقف بين يدي الله !..
وبأي لســــان ستجيب !..
أعدَّ للســــؤال جواباً ..
وللجواب صـــواباً ..
فما أعددت للنجاة ..
مــــن عظيم عقـــاب الله ..
وأليم عذابه ..
لا يندفع ذلك إلا ..
بحصن التوحــــيد ..
وخندق الطاعــــــات ..
اللهم أحينا مسلمين ، وتوفنا مسلمين ، وألحقنا بالصالحين ..اللهم إنا نسألك خشيتك في الغيب والشهادة ..ونسألك قول الحق في الرضا والغضب ..
فـــلاش (الذي يراك حين تقوم )
{الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ }
وأي عنوان أحلى وأجمل من هذا !..
أي أسطر أجمل من تلك التي تتكلم عن الله ، وعن عظمته ، وبرّه ، ورحمته ..
لن أذكر للموضوع عناصراً ..
بل سأدع العناصر تسوق بعضها بعضاً حتى الختــام ..
فهيا ننطلق ..
الدافع للموضوع ..
ما نراه من كثرة الفواحش والمنكرات ..
ما نلمسه من ضعف الوازع عن المحرمات ..
وقلة المراقبـة في الخلـــوات ..
هذا يتســـــاهل في النظر ..
وذاك يمارس عــــادات ..
وآخر يأكل الربــــا ..
وآخر يتمايل مع الغــــنا ..
كثير من الناس وجودهم كالعــــدم ..
لم يقفوا عند أوامر الله ونواهيـــــه ..
هم ( كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ } ..
إن وافـــق الشـرع مرادهم قبلـــوه ..
وإن لم يوافــــق تركـــوه ..
إن حصلوا على الدرهم والدينار رضوا وأخذوه ..
ولم يبالوا أمن حلال أم حرام كسبـــوه ..
إن سهلت الصــــــــلاة فعلوهــــا ..
وإن لم تسهــل تركوهـــــــا ..
مــــن تفكَّر في العواقب ؛ أخذ الحـــذر ..
ومن أيقن بطول الطريق ؛ تأهب للسفــر ..
كان بعض السلف يقول لنفسـه :
والله ما أريد بمنعك هذا الذي تحبين إلا الإشفاق عليك ..
وقال أبو يزيد :
ما زلت أسوق نفسي إلى الله تعالى وهي تبكي ؛ حتى سقتها وهي تضحك _ يعني أكرهتها على العمل حتى استقامت برضاهــــا _ ..
فدرّب النفس على هذا الأصل ..
وتلطف بهــــــــــا ..
وعدها الجميـــــــــل ..
قال سبحانه : ( وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ ، الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ ، وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ ، إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } ..
الإحسان فقال : ( الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ ، وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ } ..
أي يراك في هذه العبـــادة العظيمة التي هي ..
الصــــــــــــــلاة ..
يــــــــــراك ..
وقت قيامـك وتقلبك راكعاً ســــــاجداً ..
خصها بالذكر _ يعني الصـــلاة _ لفضلها ولشرفها ..
ولا بدَّ من استحضار القلب حين فعلها ؛ لأنه من استحضر فيها قرب ربه خشع، وذلَّ، وأكملها ..
وبتكميلها يكمل سائر عملـه ..
ويستعين بها على جميـــــع أموره ..
ثم قال : ( إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } ..
الإحسان ..
جاء في الحديث الصحيح عند مسلم في حديث وصف الإسلام والإيمان لما سُـأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإحسان قال :
( أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) ..
نعــــــم يـــــراك ..
ويعلم ســرك ونجــــــواك ..
في الصحـــراء يــــراك ..
في الجـو أو في السمــــاء يــراك ..
إن كنت وحيـــداً يـــراك ..
إن كنت في جمــــــــــعٍ يــراك ..
( يَعْلَمُ
مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ
السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ
وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }..
المراقبــــــــــة ؟!..
قال ابن القيم رحمه الله
من منازل ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } منزلة المراقبـة ..
وهي دوام علم العبد وتيقنه باطلاع الحق سبحانه وتعالى على ظاهره وباطنه..
فاستدامته لهذا العلم ، واليقين بذلك هي المراقبة ..
وهي ثمرة علمه بأنَّ الله سبحانه ..
رقيــــب عليه ..
ناظـــــر إليه ..
ســــامع لقوله ..
مطلع على عملـــه ..
ومن راقب الله في خواطره ؛ عصمه الله في حركات جوارحه ..
كان بعض السـلف يقول لأصحابه : زهّدنا الله وإيـاكم في الحرام زهد من قدر عليه في الخلوة فعلم أنَّ الله يراه فتركه من خشيته جلَّ في عــــــلاه
قال الشافعي : أعزّ الأشياء ثلاثة ..
الجــــود من قلـــة ..
والورع في خلـــــوة ..
وكلمة الحق عند من يُرجى أو يُخـــاف ..
وقالوا : أعظم العبادات مراقبة الله في سائر الأوقــــات ..
والمراقبـــــة ..
هي التعبد بأسمـــــائه :
الرقيب ..
الحفيظ ..
العليم ..
السميع ..
البصير ..
فمن عقل هذه الأسماء وتعبَّد بمقتضاهــا حصلت له المراقبـــــــــة ..
الرقـــيب ..
ورد هذا الاسم في القـرآن
(كُنتَ
أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ، إِن
تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ
أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } ..
فمن هم الناجحون في ذلك اليـــوم !!..
انظـــروا رعــــاكم الله ..
قال الله : ( قَالَ اللّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ } ..
لن ينجـــوا إلا أهل الصــدق والإخــلاص ..
فهو سبحـــــانه ..
رقيـــــب ..
على الأشياء ببصره الذي{ الذي لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ } ..
وهو رقيــــب ..
على الأشياء بسمعه المدرك لكل حركة وكـــلام ..
فأيــــن أثر هذا في حياتنـــا !!..
أنه يسمع ، ويرى و ( يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ } ..
أيـــن أثر هذا في تصرفناتنا ؛ في معاملاتنا ؛ في عبــاداتنا !!..
ومن أعظم ما أمر الله بحفظه مـن الواجبات:
الصــــــــــلاة ..الصـــــــــلاة ..
وما أدراك ما الصــــــــــلاة ..
قال سبحانه : (حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ } ..
وقال : ( وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ } ..
فمن حافظ على الصلــــوات ..
وحفظ أركانهــــــــا ..
حفظه الله من نقمته وعذابـــه ..
وكانت له نجاة يوم القيامــــة ..
قال صلى الله عليه وسلم :
( اكلفوا من العمل ما تطيقون واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ) ..
قال ابن القيم رحمه الله :
والصــــــــــــلاة :
مجلبــــةللــرزق ..
حافظــــة للصحــــة ..
دافعة للأذى ..
مطـــردة للأدواء ..
مقوية للقلـــب ..
مبيضة للوجـــه ..
مفرحة للنفــــس ..
مذهبـــة للكسل ..
منشطـــة للجوارح ..
ممـــدة للقوة ..
شــــــــــارحة للصدر ..
مغذيــــة للروح ..
منوّرة للقلـــب ..
حـــافظة للنعمـة ..
دافعة للنقمـــة ..
جالبة للبركــــــة ..
مبعدة مـــن الشيطـــــــان ..
مقربة للرحمــــــــن ..
وللصـــــــلاة تأثر عجيب ..
في حفظ صحة البدن والقلب وقواهما ودفع المواد الرديئة عنهما ..
وما ابتلي رجلان بعاهة أو داء أو محنة أو بلية ؛ إلا كان حظ المصلي منهما أقل وعــــاقبته أسلم ..
وللصـــــــلاة تأثير عجيب ..
في دفع شرور الدنيا لا سيما إذا أعطيت حقها من التكميل ظــاهراً وباطناً ..
فما استدفعت شرور الدنيا والآخرة ولا استجلبت مصالحها بمثل الصـــــــــــلاة ..
وســـــــــــــرّ ذلك ..
أنَّ الصـــــــلاة صلة بالله عز وجلّ ..
وعلى قدر صلة العبد بربه عز وجلّ ..
تُفتح عليه مـــن الأبواب خيراتهـــا ..
وتُقطع عنه من الشرور أسبابهــــا ..
تأمل في قوله صلى الله عليه وسلم عن الله عز وجل :
( يا ابن آدم اركع لي من أول النهار أربع ركعات أكفك آخره ) ..
ومن حـفظ الله للمصلــين ..
أنَّ صـلاتهم تنهاهم عن الفحشـــاء والمنكر ..
أما من ضيعهــــا ..
فقد توعده الله بالهلاك والشر العظيم ..
قال سبحانه : ( فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً } ..
فكيف هي صـــــــلاتنا !!..
هــــل حفظناها !!..
هــــل راقبنا الله فيها !!..
هـــل تدبرنا قوله : ( الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ ، وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ }!!..
كم مرة تفوتك صــلاة الجماعة !!..
كم مرة تفوتك تكبيرة الإحـــرام !!..
كم مرة تنام عن الصـــلاة المكتوبة !!..
والله ..
لن يستقيم الحال ..
والله ..
لن يستقيم الحال ءالاءاذا 00استقام العبد والأمة في أداء الصـــــلاة ..
ومما أُمرنا بحفظـــه:
السمــع ، والبصـــر ، والفـــؤاد ..
قال سبحانه : (وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً } ..
فاحفظ سمعك ؛ فلا تسمـــع إلا ما يرضيه ..
واحفظ بصرك ؛ فلا تنظــــر إلا إلى ما يرضيه ..
واحفظ قلبك ؛ فلا يمتلـــئ إلا بما يحبه ويرضيه ..
واحفظ عقلك ؛ فلا تفكــــر إلا في طاعته ومراضيه ..
( يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ } ..
( لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ } ..
لا تراه في الدنيا العيـــون ..
ولا تخالطه الظنـــون ..
ولا تغيره الحوادث والسنـــون ..
لا تواري عنه سماءٌ سمـــاءا ..
ولا أرض أرضـــا ..
ولا جبـــل ما في وعره ..
ولا بحـــــر ما في قعره ..
فراقب نفسك في الخلـــــوات..
إنَّ الإيمـــان لا يظهر ..
في صلاة ركعتين ، أو صيــــام نهـــار ..
بل يظهر ..
في مجــــــــاهدة النفــــــس والهــوى ..
ما صعد يوسف عليه والسلام ولا سعُد ..
إلا في مثل ذلك المقام ..
( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ } .. ( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى، فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى } ..
من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظلَّ إلا ظله ..
رجل ذكر الله خاليـــاً ففاضت عينـــاه ..
وآخر دعته امرأة ذات حسن وجمال فقال : إني أخاف الله ..
فقال: إني أخــــــــاف الله ..
أف للذنوب ..
ما أقبح آثارهــــــا ..
وما أسوأ أخبارهـــــا ..
وهل تحدث الذنوب إلا ..
في الغفلات ، والخلــوات..
يا مـن لا يصبر لحظة عما يشتهي ..
قل مـــن أنت ؟!..
وما علمك ؟!..
وإلى أي مقام ارتفع قدرك ؟!..
بالله عليك ..
أتدري مــن الرجل ؟!!..
الرجل والله ..
من إذا خلا بما يحب مـــن المحرم ..
وقدر عليه ..
تذكر ، وتفكر ، وعلم ..
أنَّ الله يراه ..
ونظر إلى نظر الحــق إليه ..
فاستحى من ربه ..
كيف يعصاه وهو يراه ..
هيهـــات ..هيهــات ..
والله ..
لن تنال ولاية الله ..
حـــتى تكون معاملتك له خـــالصة ..
والله ..
لن تنال ولايته ..
حـــتى تترك شهواتــــك ..
وتصبر على مكروهـــــاتك ..
وتبذل نفسك لمرضــــاته ..
روى الترمذي في الحديث الصحيح عن أبي ذرّ رضي الله عنه قال : قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً } ..
قال قرأها حتى ختمها ثم قال :
( إني أرى ما لا ترون ..
وأسمع ما لا تسمعون ..
أطـــــت السمـــاء وحقّ لها أن تئـــط ..
ما فيها موضع أربع أصابع إلا ومَلَك ساجد ، وملك قائم ..
والله لو تعلمون ما أعلم ..
لضحكتـــم قليـــلاً ..
ولبكيتـــم كثـــــيراً ..
وما تلذذتم بالنســــاء على الفرش ..
ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله تعالى ) ..
ومعنى الحديث : لو علمتم ما أعلم ..
من عظمته جلَّ في علاه ..
وانتقامه ممن يعصيه ..
لطال بكاؤكم ، وحزنكم ، وخوفكم مما ينتظركم ..
ولما ضحكتم أصلاً ..
اسمع فضيحة العصاة يوم القيامة ..
(الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}..
إيــــاك ..
والاغترار بحلمه وكــــرمه ..
فكم قد استدرج مـــــن عاصي ..
وقصم من جبَّـار وظالم ..
إذا همت النفـــس بالمعصية ..
فذكرهــــا بنظر الله ..
لا يـــكن الله أهــــون النـاظرين إليك ..
الله ..الله ..
في مراقبة الحق جل في علاه..
الله ..الله ..
في الخـــلوات ..
الله ..الله ..
في البـــــواطن ..
الله ..الله ..
في النيـــــات ..
فإنَّ عليكم من الله عيناً ناظرة ..
(فسبحان الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ..} ..
(فسبحان الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ ، وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ ، إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } ..
أيــــن لـــذة المعصية !!..
أيــــن تعب الطــــاعة !!..
رحل كلٌ بما فيه ..
فليت الذنوب إذا تخلَّت خلَّت ..
إن كنت تعتقد أنه لا يراك ..
فما أعظـــم كفـــرك !!..
وإن كنت تعصيه مع علمك باطلاعه عليك ..
فما أشد وقـــاحتك !!..
وما أقل حيـــائك !!..
اقبل الموعظــــة ..
اعمل بالنصيحــــة ..
لأنه من أعرض عن الموعظة فقد رضي بالنار ( فَمَا
لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ ، كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ
مُّسْتَنفِرَةٌ ، فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ ، بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ
مِّنْهُمْ أَن يُؤْتَى صُحُفاً مُّنَشَّرَةً ، كَلَّا بَل لَا يَخَافُونَ
الْآخِرَةَ ، كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ ، فَمَن شَاء ذَكَرَهُ ، وَمَا
يَذْكُرُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ
الْمَغْفِرَةِ } ..
يــــا مسكـــين ..
بأي بدن ستقف بين يدي الله !..
وبأي لســــان ستجيب !..
أعدَّ للســــؤال جواباً ..
وللجواب صـــواباً ..
فما أعددت للنجاة ..
مــــن عظيم عقـــاب الله ..
وأليم عذابه ..
لا يندفع ذلك إلا ..
بحصن التوحــــيد ..
وخندق الطاعــــــات ..
اللهم أحينا مسلمين ، وتوفنا مسلمين ، وألحقنا بالصالحين ..اللهم إنا نسألك خشيتك في الغيب والشهادة ..ونسألك قول الحق في الرضا والغضب ..
الأربعاء أكتوبر 12, 2011 9:50 pm من طرف kamaran
» معلومات غريبه عن بعض الحيوانات
الخميس سبتمبر 15, 2011 4:45 am من طرف عبدالله عمر
» لماذا لا يقع العنكبوت في شباكه الخاصة ؟؟
الخميس سبتمبر 15, 2011 4:44 am من طرف عبدالله عمر
» كيف تنام بسرعة ؟
الخميس سبتمبر 15, 2011 4:43 am من طرف عبدالله عمر
» Proverbi
الخميس سبتمبر 15, 2011 4:21 am من طرف عبدالله عمر
» Non arrendiamoci
الخميس سبتمبر 15, 2011 4:17 am من طرف عبدالله عمر
» L'AMICIZIA
الخميس سبتمبر 15, 2011 4:11 am من طرف عبدالله عمر
» BUON GIORNO
الخميس سبتمبر 15, 2011 4:01 am من طرف عبدالله عمر
» Perche' Ho Scelto L'islam
الخميس سبتمبر 15, 2011 3:58 am من طرف عبدالله عمر