بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
هذه
الدنيا حرب بين الحق والباطل ...يتزعم الباطل إبليس
ويقود
الحق....الله عز وجل
فالإنسان إما أن يكون جندي مع الرحمن
أويكون جندي مع الشيطان
ولهذا إبليس يحاول دائما أن تكون
أجواءنا أجواء غافلة حتى يستطيع أن يربينا في الجو الغافل على المعصية والإثم
فإبليس الآن فتح مدارس في كل مكان للتربية والتعليم وهي
المجالس
فأصبحت مجالس المسلمين إلا من رحم الله مدارس
للشيطان مجانية بدون إيجار وأصبح المسلمون إلا من رحم الله مدرسين عند الشيطان
مجاناً بدون رواتب ولهذا الشيطان لا يجد صعوبة في تربية الناس على الرذائل والآثام
في الجو الغافل
فالشيطان لا يستطيع أن يخلص إلى الناس في
الجوالإيماني...
لان الجو الإيماني محفوظ ...جو ملائكي
محروس بالملائكة
والله خلق نوعين من المخلوقات لا نراهم
الشياطين والملائكة ولكن لهم تأثير بالغ في حياتنا
الشياطين سكنهم معنا في بيوتنا قال
الله تعالى " واجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم "
أما الملائكة نشرهم في الطرقات جيش عرمرم قال النبي صلي الله عليه وسلم " ما قعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم
الملائكة .."
ويقول " إن لله ملائكة سيارة فضلا في
الطرقات يلتمسون حلق الذكر "
فالمحروم من الملائكة مبتلى بالشياطين في الجو الغافل والجو
الغافل يُعنى بالدنيا والمخلوق
والمكرم
بالملائكة محروس من الشياطين في الجو الإيماني لان الجو الإيماني
يُعنى بالخالق والآخرة
في الجو الإيماني يعظم في النفوس
شان الله والآخرة وتقل في النفوس شان المخلوق والدنيا لان في الجو الإيماني يكثر
الكلام على الله والآخرة ويقل الكلام عن المخلوق والدنيا ولهذا هذا الدين مبني على التوحيد عبادات ومعاملات ومعاشرات وأخلاق
وآداب
وكل الدين مبني على
التوحيد وليس على معلومات نحفظها ونرددها ولكن التوحيد معلومات في الرأس
وألفاظ في اللسان وحقائق في القلب وواقع في الحياة
بعض
الناس في الرأس عقيدة وفي القلب عصيدة يحفظ الواسطية والتدمرية والطحاوية وفيه
اليهوديةوالنصرانية عندهم دكتوراه في الشريعة ويخرجون دكاترة في الشريعة في التفسير
والعقيدة والعلم ولكن هذا لا ينفع صاحبه إلا إذا كان في جو
إيماني
لو كان للعلم دون التقى
شرف........... لكن اشرف خلق الله إبليس
ولهذا
يقال: وعالم بعلمه لا يعلمن ........معذب من قبل عباد الوثن
يقول ابن تيمية رحمه الله : إذا عملت
بما علمت أورثك الله علم ما لم تعلم وإذا لم تعمل بما علمت أورثك الله الجهل
والضلالة .
ويقول الذهبي رحمة الله: واضع
العلم عند غير أهله كمقلد الخنازير الجوهر .
فلا بد من
صناعة الجو الإيماني.........لان في الجو الإيماني صناعة
القلوب
وفي الجو العلمي صناعة
العقول
في الجو الإيماني...
القوة الدافعة لكي نعبد الله
تعالى
وفي الجو العلمي ...القوة
الضابطة كيف نعبد الله
ولهذا
لا بد من القوة الدافعة والقوة الضابطة القوة الدافعة كالوقود للسيارة والقوة
الضابطة كالدركسون للسيارة
في الجو
الإيماني نستطيع أن نعيشه مع كل الناس حتى مع عوام الناس لأنه جو
مذاكرات مع زوجتي وأولادي وزملائي وجيراني وأقاربي فلا بد يكون جو إيماني 24 ساعة
أما الجو العلمي لا نستطيع أن نعيشه إلا
مع العلماء وطلاب العلم
ولهذا لا بد من صناعة الجو
الإيماني حتى نصنع قلوبنا والجو العلمي حتى نصنع عقولنا .....ولهذا إبليس وذريته غزوا قلوبنا ثم غزوا اليهود
والنصارى أرضنا ولن يعود الله للأمة بأرضها حتى تعود بقلوبها إلى الله
طالما أن القلوب محتلة ستبقى الأرض محتلة لأن جميع
المعايير مختلة والنفوس بحب الدنيا معتلة
الذي ينشغل بعدو
القلوب قبل عدو الأرض وعدو القلوب إبليس وذريته قبل عدو الأرض اليهود والنصارى
هذا يتربى على أربع قبل أربع فتضبطها
صفات الجمال قبل صفات الجلال فينتج عنده أربع
:
1- يتربى على الولاء قبل
البراء فيضبطه . 2- والرحمة قبل الغضب فيضبطه . 3- والحب في الله قبل البغض في الله فتضبطه . 4- والذل على المؤمنين قبل العزة على الكافرين فيضبطها .
ثم ينتج عنده أربع ( صورايخ في
القلوب) :-
1- يعفو عن من ظلمه
2- يعطي من حرمه 3- يصل من
قطعه 4- يحسن إلى من أساء إليه
يعمل على هذا طمعه في هداية الناس ليس فقط همه أن يعبد
الله بل همه أن يعبد الله يتحمل كل أخطاء من حوله رجاء هدايتهم. عنده عاطفة أداء
الحقوق ما عنده عاطفة أخذ الحقوق ولهذا يقول الله " أدفع بالتي
هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم"
أما الذي ينشغل بعدو الأرض قبل عدو
القلوب
يحزن على إصابة المسلمين في
فلسطين والعراق وهذا الشيء طيب لكن ينسى عدو القلوب ينسي جيرانه لا يصلون وأقاربه
لا يصلون وينسي المسكرات والمخدرات والمصائب في الأمة.
فينشغل بعدو الأرض قبل عدو القلوب يتربى على أربع قبل
أربع
صفات الجلال قبل صفات الجمال فتمنعها فينتج عنده أربع
:
1-يتربى على البراء
قبل الولاء فيمنعه .
2- والغضب قبل
الرحمة فتمنعها .
3 - والبغض في الله
قبل الحب في الله فتمنعه .
4- والعزة على
الكافرين قبل الذلة على المؤمنين .
فتمنعها
فينتج عنده أربع (مدمرات
الشباب والصحوة) :
1- التكفير 2- التفسيق 3- التبديع 4- التفجير
دائما الشباب يجلسون جنب
بعض ناقمين على المجتمع والناس هذا كافر وهذا فاجر وهذا مبتدع هيا بنا نفجر هنا
وهناك مما دمر امتنا وإسلامنا وإبطا الهداية في العالم
فنحن لسنا ضد الجهاد ولكن يقود الأمة في الجهاد ولاة
الأمور مع العلماء أما الجهاد فرض عين على كل مسلم هو جهاد النفس والشيطان جهاد
النفس بالعلم و العمل والدعوة والصبر وجهاد الشيطان بالصبر ضد الشهوات والشبهات
ولهذا أول واجب علينا هو الجهاد العالمي
ابن تيمية رحمه الله
: سمى الجهاد جهاد بارد وجهاد حار
الجهاد البارد جهاد الدعوة وهو الذي بعث
به الأنبياء وليس له شروط ولا قيود قال الرسول صلي الله عليه وسلم " بلغوا عني ولو
آية " " بلغوا " تكليف " عني " تشريف " ولو آية " تخفيف
أما الجهاد الحار جهاد السيف شرع من اجل
الجهاد البارد وله ضوابط وله قيود وله شروط وله حدود
فالأمة الآن تفكر في الجهاد الحار وتنسى الجهاد البارد
وهو الذي بعثت به الأنبياء وهو الأصل وهو الذي نتربى به على التوحيد
ونتعلم في هذه الدعوة المباركة والخروج في سبيل الله
تعالى أن لا نتعلق في الأموات في قبورهم ولا نتعلق بالأحياء في قصورهم الإسلام
يحارب القبوري و القصوري
التعلق بالأموات في قبورهم
شرك... منافي لأصل التوحيد
والتعلق
بالأحياء في قصورهم شرك... منافي لكمال التوحيد
فلا بد أن نتربى على التوحيد توحيد الإلوهية
وتوحيد الربوبية
إياك نعبد لأنك إلهنا
وإياك نستعين لأنك ربنا ولا نتوجه بأحوالنا وإصلاح
أحوالنا إلا إلى الله تعالى
الله تعالى نفى النفع عن أعظم
مخلوق في الدنيا حي قبل أن يموت فكيف بمن دونه إلى من دونه قال تعالى " قل لا املك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله " " قل لا ادري ما يفعل بي ولا بكم " " قل لا اعلم الغيب " " قل إنما أنا
بشر مثلكم يوحى إلي " " قل لا املك لنفسي ضرا ولا رشدا "
يا فاطمة أنقذي نفسك من النار لا اغني عنك من الله
شيء
هذا أفضل خلق الله لا يملك لنفسه
ولا لغيره نفعا وضرا وهو حي قبل أن يموت فكيف بمن دونه إلى من دونه ألان المجتمع
يعبد صغاره كباره ويستعبد كباره صغاره قال تعالى " فاستخف قومه
فأطاعوه "
الفرعونية تعيد نفسها
في الناس الكبار يرون أن مصالح الصغار بأيديهم والصغار يرون أن مصالحهم بأيدي
الكبار والحقيقة أن الأمر كله بيد الله عز وجل ما بيد المخلوق للمخلوق أي نفع و لا
ضر الخالق المدبر المصرف هو الله فمهما رأينا في المخلوق من نفع أو ضر ننسبه إلى
الله عز وجل فمهما رأينا فيها من عطاء أو منع ننسبه إلى الله عز وجل فمهما رأينا من
عز أو ذل ننسبه إلى الله .
الله أعطانا بصائر حتى نخترق
بها المخلوقات إلى خالقها والدنيا إلى الآخرة
ولكن نشكوا
إلى الله تعالى قوة في أبصارنا وعمى في بصائرنا ترى فقط فعل المخلوق ....ولا ترى
فعل الخالق ....لماذا لان جونا جو غافل
وفي
الجو الغافل تنعدم رؤية الله؟ والدار
الآخرة
أما في الجو الإيماني تنجلي رؤية
الله والدار الآخرة
فلا بد صنع الجو الإيماني حتى تنجلي
بصائرنا والحذر من الجو الغافل حتى لا تنطلي بصائرنا وأهم
قاعدة في الدين إدراك أهمية الأجواء الإيمانية والحرص عليها وإدراك خطورة الأجواء
الغافلة والحذر منها فلا بد أن نتصل بالجو الإيماني حتى نهتدي وننقطع عن الجو
الغافل حتى نستقيم .
فالأصل في الناس ليس الهداية
الأصل والطبيعي هو الضلال وان كان خلقوا على الفطرة لكن
البيئات لوثتهم قال الله تعالى " يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته "
.
والضلال
ثلاث مراتب :
1- ضلال كلي .
2- ضلال جزئي. 3- ضلال دعوي
.
فالضلال الكلي ضلال اليهود والنصارى
والسيخ والهندوس وغلاة الصوفية والرافضة .
والضلال
الجزئي ضلال عامة المسلمين الغير ملتزمين عندهم صوم وصلاة وحج
ولكن عندهم كبائر ومعاصي مقيمين عليها فان استحلوها فقد كفروا وان اقروا ولكن
خالفوا فهم فساق لان كثير من الناس يقولون أهم شيء هو الصوم والصلاة والحج والأمور
الثانية لو دخلناها النار لا يضر؟!
هل يتحمل هذا جمرة من
النار بقدر التمرة ولو أعطي الدنيا بأسرها ولكنه الجو الغافل الذي قلل في النفوس
وعد الله ووعيده فلا بد أن نعرف أن الإقرار بالتوحيد إسلام وتحقيه إيمان فالذي يقر
بالتوحيد يغبط من حققه ويحمد على هذه الغبطة والذي ما يقر بالتوحيد يستهزئ بمن حققه
وهذا الاستهزاء والغمط قد يكون كفر بالله والضلال
الثالث
ضلال دعوي وهو ضلال الغير مشتغلين بالدعوة الصالحين يضنون أن
الاشتغال بالدعوة سنة نافلة قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب " اعلم أن على كل مسلم
تعلم اربع مسائل العلم والعمل به والدعوة إليه والصبر على الأذى فيه ولهذا ماذا قال
عن رسوله صلي الله عليه وسلم " الم يجدك ضالا فهدى "
لم
يكن الرسول صلي الله عليه وسلم يوما ما مشرك أو شارب خمر كان طاهرا مطهر منذ خلقه
الله تعالى ولكنه لم يكن داعيا 40 سنة ,
زوجته لم تكن
مسلمة وهو يضاجعها
ابوبكر وعمر والصحابة كانوا أصدقاؤه لم
يسلم احد على يديه لكن كلهم اسلموا لم بعث المصطفى
ولهذا
ترك الدعوة ضلال في الإسلام وليس معنى هذا الكفر
ولكن قول
الله في الحديث "كلكم ضال إلى من هديته ........"
ولهذا
لما أراد الله أن ينزل العذاب على احد قرى بن إسرائيل جاء ملك إلى الله قال :يا رب
عبدك الصالح ما عصاك طرفه عين قال بيه فبدء فانه لم يتمعر وجه في
قط
فلا يفهم أن ديننا فقط عباده دون دعوة لان عباده بدون
دعوة عباده هزيلة جوفاء لا روح فيها و لا ثمرة لها
و
العابد يقضي عليه الشيطان بسهوله لان العابد ميدان جهده النفس
والنفس قطره
أما الداعي فميدان جهده
الناس والناس بحر لا ساحل له
فالعابد
يقول صلينا و انتهينا و صمنا و انتهينا و حجينا وانتهينا
أما الداعي يقول صلينا و بدينا و صمنا و
بدينا
و لهذا العابد لا يجد صعوبة في القضاء عليه
يقول له شكلك صحابي جليل اقرب مالك سعد بن معاذ وابن عباس
غير أن ليس لك صحبه فيأخذ منه الأدب ويترك عنده العمل والدين
لا يقوم إلا بالأدب قال تعالى "والذين يأتون ما أتوا
قلوبهم وجله"تقول عائشة أهم يا رسول الله الذين يزنون و يسرقون قال الرسول صلي الله
عليه وسلم لا هم الذين يصلون ويتصدقون ولكن يخافون أن ترد أعمالهم
فالصحابة كانوا في إحسانهم يرون اسائتهم و نحن في اسائتنا
نرى إحساننا
هم جمعوا بين حسن العمل وحسن الأدب ونحن عفا
الله عنا جمعنا بين سوء العمل وسوء الأدب حشفا وسوء كيلة
لماذا لان جونا جو غافل لا نتربى فيه على التوحيد
ولا بد أن تفهم أن أعظم مشروع حتى نخرج منه جميع أنواع
الضلال هو مشروع الهداية والاستقامة وله ثلاث عناصر
دعاء
الهداية... بعده جهد الهداية ...في بيئته الهداية
دعاء
الهداية في الفاتحة
والفاتحة كلها طلب الهداية و شرعت في
أعظم شرائع الإسلام وهي الصلاة ولكن الله لا يقبل دعاء ساهي لاهي لا بد أن يتواطأ
بالقلب مع اللسان مع الفكر فيدعوا العبد ربه في الصلاة بالاضطرار والافتقار والبكاء
والتباكي وإلا ردت عليه فاتحته
والصلاة ثلاث مراتب خضوع
خشوع دموع
·
خضوع الجوارح فهذا إسلام ...
·
خشوع الجوارح هذا
إيمان..
·
دموع العين إحسان
الصحابة
كانوا يصلون بخشوع وخضوع ودموع
ولهذا الدعاء لا يكون فيه
قوة إلا بعد جهد الهداية والدعوة
قال تعالى " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا "
فلن توفق للخير إلا إذا أحببته للآخرين...ولن تعصم من
الشر إلا إذا كرهته للآخرين
الراحمون يرحمهم الرحمن ....من
لا يرحم لا يرحم ...
إنما يرحم الله من عباده
الرحماء
ولا بد أن يكون جهد الهداية في بيئة الهداية وهو الجو الإيماني
فلا بد من ارتباط
الجو الإيماني حتى نهتدي والانقطاع عن الجو الغافل حتى نستقيم .....لان كثير من
الناس عنده ارتباط بالجو الإيماني لكن ما عنده انقطاع عن الجو الغافل ...تجده يبني
ويهدم البناء قليل والهدم كثير
ولهذا حتى لو يخرج في
الدعوة أربعةأشهر لكن ما ينقطع عن الجو الغافل فلن يصل إلى
نتيجة
ولهذا كثير من الناس الآن في تعاسة لضنه أن السعادة
هي المتعة ولكن السعادة والمتعة شيئان مختلفان لان الإنسان له
حقيقة وله علبة
فحقيقة الإنسان الروح وعلبته الجسد
فهذا البدن عبارة عن علبة طماطم وجرجير وكوسة وأشياء 80
كيلو وهذه العلبة أشغلت الناس مكاييج ومساحيق عند الحلاقين والمشاغل
ولكن حقيقة الإنسان هي الروح في داخل البدن يقول الشاعر :
يا خادم الجسم كم تشقى لخدمته أتعبت نفسك فيما فيه خسران
اقبل على الروح واستكمل فضائلها فأنت بالروح لا بالجسم
إنسان
مادام الروح في العلبة فلها قيمة
لكن إذا خرجت الروح من العلبة فليس لها قيمة يرمى في التراب...ولو كانت علبة ملك أو
رئيس دولة أو زوجتك أو ولدك يتخلص منها ومن نتنها وأكرم لصاحبها
فالسعادة على الروح مع الخالق والآخرة والمتعة مع البدن
مع المخلوق والدنيا .
فالسعادة دائمة بدوام الله والآخرة
والمتعة مع المخلوق والدنيا وهي مؤقتة وينتهي سقفها بسرعة
ولكن الناس خلطوا بين السعادة والمتعة المتعة حتى
الحيوانات والكفار هي لهم قال تعالى "قل تمتع بكفرك انك من أصحاب النار " وقال
تعالى "والذين كفروا يأكلون ويتمتعون والنار مثوى لهم "
أما السعادة في الجو الإيماني قوة العلاقة مع الله
والآخرة ولو كن الإنسان محروم من الدنيا فالسعيد هو المشغول بالله ولو حرم كل
الدنيا
والمشغول عن الله محروم
إذا أحب الله إنسان اشغله به ...وإذا ابغض إنسان اشغله
عنه
ألان ترى كثير من الناس مشغول بالأرزاق ومخربها مع
الرزاق أول شرط في الرزق هو إصلاح العلاقات مع الخالق قال تعالى "ومن يتقي الله
يجعل الله له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب"
لان صلاح
الأحوال ليس بالدنيا نحن نحبه ولكن ليس بأيدينا وصلاح الأعمال يحبه الله وهو بأيدنا
فإذا اشتغلنا بإصلاح أعمالنا أصلح الله أحوالنا وإذا ما اشتغلنا بإصلاح أعمالنا
اشغلنا الله بإصلاح أحوالنا
نرقع دنيانا بإفساد
دنيانا..... فلا دين يبقى ولا ما نرقع
لو أتعبنا أنفسنا
بإصلاح الأعمال ما أتعبنا الله بإصلاح الأحوال
احد العلماء
الصالحين اشتكوا له غلاء الأسعار قال والله لا أبالي لو حبة القمح بدينار أنا عليّ
أن أعبده كما أمرني وهو عليه أن يرزقني كما وعدني – ولهذا لا نهتم بأحوالنا نهتم
بأعمالنا ...نتعب أنفسنا بإصلاح الأعمال العقيدة والعبادات والمعاملات والمعاشرات
والأخلاق وإذا أصلحنا أعمالنا أصلح الله أحوالنا
" إن
الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "
و قال تعالى
" ولو أن أهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض "
قال تعالى " ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا
يحتسب "
قال الرسول صلي الله عليه وسلم " من أصبح والدنيا
همه فرق الله عليه شمله وجعل فقره بين عينييه ولم يأتيه من الدنيا إلا ما كتب له
ومن أصبح والآخرة همه جمع الله له شمله وجعل غناه في قلبه واتته الدنيا وهي راغمة "
"
عبدي تفرغ لعبادتي أملأ قلبك غنى وأسد فقرك ...وإلا
تفعل ملئت يديك شغلا ولم أسد فقرك "
ولهذا هذه المعاني لا
بد أن نتربى عليها في الجو الإيماني والجو الإيماني لا يأتي مع العباد بل مع الدعاة
إلى الله تعالى
فهذه الدعوة المباركة تصنع لأهلها إخوة
إيمانية عالمية ...تغنيهم عن البديل الغافل الثلاثي الغافل الجيران والأقارب
والأصدقاء لان هؤلاء يعرف بعضهم دنيا بعض .
خلال 24 ساعة
مشغولين بالدنيا والمخلوق ليس بالخالق والآخرة
ولهذا الذي
ما عنده أخوة إيمانية عالمية ...فلا بد له من هذا البديل الثلاثي الغثائي الغافل
...فلا نسلم من هذا الثلاثي إلا بصنع البديل
هذه الجهد
بسيط في معناه عظيم في معناه يقبل ما هب ودب. المتردية والنطيحة وما أكل السبع لأن
أي واحد ما يشتغل مع الرحمن. يشتغل مع الشيطان.
ونحن نريد
الناس كلهم يشتغلون مع الرحمن. ولو كان الإنسان أمي عامي بسيط لكن الشيطان يشغله في
الغيبة والنميمة والشحناء والبغضاء.
والشيطان خبيث يعرف
أنه صعب أن يركب الشر كله في إنسان واحد ولهذا يوزع الأدوار على المسلمين يقول لا
يجوع الذئب ولا يفنى الغنم.
فالشيطان يسمح لكم ...صلوا
وصوموا وحجوا ما عندي مشكلة لكن لا تقصروا معي أشغلكم في قسمين أو ثلاثة أو أربعة
أنت يا فلان في الغيبة وأنت في النميمة وأنت في الشحناء وأنت في البغضاء وأنت في
المسكرات والمخدرات وكل واحد من المسلمين يخدم الشيطان من حيث لا يعلم.
والشيطان سعيد جدا فلا يسلم من الشيطان إلا الدعاة إلي
الله من العلماء والعامة
فهذا الجهد يحول بينه وبين فهمه
القدح في الإخلاص وعدم التجرد من الهوى وإلا شريعتنا سهلة واضحة
جدا لكن حال بين الناس وبين فهمها القدح.
القدح في
الإخلاص وعدم التجرد من الهوى وإلا العلم ينفع من خدمه ويضر من
استخدمه.
فالعلم ينفع من خدمه فخسر به المال والجاه ويضر
من استخدم فكسب به المال والجاه.
فالآن كثير من الناس عنده
علم لكن سلك به طريق المال والجاه
وإلا السلف الصالح
أجمعوا على أن من أوقف نفسه على قربة من القرب قضاء أو فتوى أو خطابة فإنه يأخذ ما
يسد به الرمق الكفاف أما التوسع في الشهوات والكماليات على حساب الدين قال الله
تعالى: " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما
تحبون".
فنسأل الله أن يأخذ بأيدينا إلي ما يحب
ويرضى.
هذا الجهد ضيع علي أعداء الإسلام الطريق ...فلا
يستطيعون القضاء عليه لأنه مثل الجربوع الذي له خمسين جحر في كل بلد
كل دولة ترسل جماعات لكل العالم مما ضيع على أعداء
الإسلام الضربة
فالأحباب من كل حدب ينسلون في كل طيارة
وكل باخرة بفضل الله سبحانه وتعالى فعجزوا عنه كلموا الحكومات والدول وما وجدوا
لهذا الدعوة أول ولا اخر ...الجماعات تخرج خريجي السجون يخرجون من
السجون منتهيين ويخرج مع الأحباب فيصبح صالح مصلح من فريق أول عند الشيطان إلى فريق
أول عند الرحمن ... هذه سماحة الدين وبساطة الدين
ولا
يحارب هذه الدعوة أبدا إلا من يعمل للدين بالاكتساب الذي يعمل للدين بالاكتساب
يحارب الذي يعمل للدين بالاحتساب المكتسبون يحاربون المحتسبون فليصبر المحتسبون
ويتحملون ما يأتيهم من أذى وبهتان وزور وفي هذا رفعه لدرجاتهم
هذه الدعوة المباركة بريئة مما نسب إليها من الشرك والبدع
والصوفية براءة أمنا عائشة من الزنا فنسال الله لنا ولكم القبول وصلى الله على
سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
.
من مستعد
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من
كتاب جامع الأصول لإحياء جهد الرسول صلى الله عليه وسلم
في الدعوة والتبليغ
هذه
الدنيا حرب بين الحق والباطل ...يتزعم الباطل إبليس
ويقود
الحق....الله عز وجل
فالإنسان إما أن يكون جندي مع الرحمن
أويكون جندي مع الشيطان
ولهذا إبليس يحاول دائما أن تكون
أجواءنا أجواء غافلة حتى يستطيع أن يربينا في الجو الغافل على المعصية والإثم
فإبليس الآن فتح مدارس في كل مكان للتربية والتعليم وهي
المجالس
فأصبحت مجالس المسلمين إلا من رحم الله مدارس
للشيطان مجانية بدون إيجار وأصبح المسلمون إلا من رحم الله مدرسين عند الشيطان
مجاناً بدون رواتب ولهذا الشيطان لا يجد صعوبة في تربية الناس على الرذائل والآثام
في الجو الغافل
فالشيطان لا يستطيع أن يخلص إلى الناس في
الجوالإيماني...
لان الجو الإيماني محفوظ ...جو ملائكي
محروس بالملائكة
والله خلق نوعين من المخلوقات لا نراهم
الشياطين والملائكة ولكن لهم تأثير بالغ في حياتنا
الشياطين سكنهم معنا في بيوتنا قال
الله تعالى " واجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم "
أما الملائكة نشرهم في الطرقات جيش عرمرم قال النبي صلي الله عليه وسلم " ما قعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم
الملائكة .."
ويقول " إن لله ملائكة سيارة فضلا في
الطرقات يلتمسون حلق الذكر "
فالمحروم من الملائكة مبتلى بالشياطين في الجو الغافل والجو
الغافل يُعنى بالدنيا والمخلوق
والمكرم
بالملائكة محروس من الشياطين في الجو الإيماني لان الجو الإيماني
يُعنى بالخالق والآخرة
في الجو الإيماني يعظم في النفوس
شان الله والآخرة وتقل في النفوس شان المخلوق والدنيا لان في الجو الإيماني يكثر
الكلام على الله والآخرة ويقل الكلام عن المخلوق والدنيا ولهذا هذا الدين مبني على التوحيد عبادات ومعاملات ومعاشرات وأخلاق
وآداب
وكل الدين مبني على
التوحيد وليس على معلومات نحفظها ونرددها ولكن التوحيد معلومات في الرأس
وألفاظ في اللسان وحقائق في القلب وواقع في الحياة
بعض
الناس في الرأس عقيدة وفي القلب عصيدة يحفظ الواسطية والتدمرية والطحاوية وفيه
اليهوديةوالنصرانية عندهم دكتوراه في الشريعة ويخرجون دكاترة في الشريعة في التفسير
والعقيدة والعلم ولكن هذا لا ينفع صاحبه إلا إذا كان في جو
إيماني
لو كان للعلم دون التقى
شرف........... لكن اشرف خلق الله إبليس
ولهذا
يقال: وعالم بعلمه لا يعلمن ........معذب من قبل عباد الوثن
يقول ابن تيمية رحمه الله : إذا عملت
بما علمت أورثك الله علم ما لم تعلم وإذا لم تعمل بما علمت أورثك الله الجهل
والضلالة .
ويقول الذهبي رحمة الله: واضع
العلم عند غير أهله كمقلد الخنازير الجوهر .
فلا بد من
صناعة الجو الإيماني.........لان في الجو الإيماني صناعة
القلوب
وفي الجو العلمي صناعة
العقول
في الجو الإيماني...
القوة الدافعة لكي نعبد الله
تعالى
وفي الجو العلمي ...القوة
الضابطة كيف نعبد الله
ولهذا
لا بد من القوة الدافعة والقوة الضابطة القوة الدافعة كالوقود للسيارة والقوة
الضابطة كالدركسون للسيارة
في الجو
الإيماني نستطيع أن نعيشه مع كل الناس حتى مع عوام الناس لأنه جو
مذاكرات مع زوجتي وأولادي وزملائي وجيراني وأقاربي فلا بد يكون جو إيماني 24 ساعة
أما الجو العلمي لا نستطيع أن نعيشه إلا
مع العلماء وطلاب العلم
ولهذا لا بد من صناعة الجو
الإيماني حتى نصنع قلوبنا والجو العلمي حتى نصنع عقولنا .....ولهذا إبليس وذريته غزوا قلوبنا ثم غزوا اليهود
والنصارى أرضنا ولن يعود الله للأمة بأرضها حتى تعود بقلوبها إلى الله
طالما أن القلوب محتلة ستبقى الأرض محتلة لأن جميع
المعايير مختلة والنفوس بحب الدنيا معتلة
الذي ينشغل بعدو
القلوب قبل عدو الأرض وعدو القلوب إبليس وذريته قبل عدو الأرض اليهود والنصارى
هذا يتربى على أربع قبل أربع فتضبطها
صفات الجمال قبل صفات الجلال فينتج عنده أربع
:
1- يتربى على الولاء قبل
البراء فيضبطه . 2- والرحمة قبل الغضب فيضبطه . 3- والحب في الله قبل البغض في الله فتضبطه . 4- والذل على المؤمنين قبل العزة على الكافرين فيضبطها .
ثم ينتج عنده أربع ( صورايخ في
القلوب) :-
1- يعفو عن من ظلمه
2- يعطي من حرمه 3- يصل من
قطعه 4- يحسن إلى من أساء إليه
يعمل على هذا طمعه في هداية الناس ليس فقط همه أن يعبد
الله بل همه أن يعبد الله يتحمل كل أخطاء من حوله رجاء هدايتهم. عنده عاطفة أداء
الحقوق ما عنده عاطفة أخذ الحقوق ولهذا يقول الله " أدفع بالتي
هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم"
أما الذي ينشغل بعدو الأرض قبل عدو
القلوب
يحزن على إصابة المسلمين في
فلسطين والعراق وهذا الشيء طيب لكن ينسى عدو القلوب ينسي جيرانه لا يصلون وأقاربه
لا يصلون وينسي المسكرات والمخدرات والمصائب في الأمة.
فينشغل بعدو الأرض قبل عدو القلوب يتربى على أربع قبل
أربع
صفات الجلال قبل صفات الجمال فتمنعها فينتج عنده أربع
:
1-يتربى على البراء
قبل الولاء فيمنعه .
2- والغضب قبل
الرحمة فتمنعها .
3 - والبغض في الله
قبل الحب في الله فتمنعه .
4- والعزة على
الكافرين قبل الذلة على المؤمنين .
فتمنعها
فينتج عنده أربع (مدمرات
الشباب والصحوة) :
1- التكفير 2- التفسيق 3- التبديع 4- التفجير
دائما الشباب يجلسون جنب
بعض ناقمين على المجتمع والناس هذا كافر وهذا فاجر وهذا مبتدع هيا بنا نفجر هنا
وهناك مما دمر امتنا وإسلامنا وإبطا الهداية في العالم
فنحن لسنا ضد الجهاد ولكن يقود الأمة في الجهاد ولاة
الأمور مع العلماء أما الجهاد فرض عين على كل مسلم هو جهاد النفس والشيطان جهاد
النفس بالعلم و العمل والدعوة والصبر وجهاد الشيطان بالصبر ضد الشهوات والشبهات
ولهذا أول واجب علينا هو الجهاد العالمي
ابن تيمية رحمه الله
: سمى الجهاد جهاد بارد وجهاد حار
الجهاد البارد جهاد الدعوة وهو الذي بعث
به الأنبياء وليس له شروط ولا قيود قال الرسول صلي الله عليه وسلم " بلغوا عني ولو
آية " " بلغوا " تكليف " عني " تشريف " ولو آية " تخفيف
أما الجهاد الحار جهاد السيف شرع من اجل
الجهاد البارد وله ضوابط وله قيود وله شروط وله حدود
فالأمة الآن تفكر في الجهاد الحار وتنسى الجهاد البارد
وهو الذي بعثت به الأنبياء وهو الأصل وهو الذي نتربى به على التوحيد
ونتعلم في هذه الدعوة المباركة والخروج في سبيل الله
تعالى أن لا نتعلق في الأموات في قبورهم ولا نتعلق بالأحياء في قصورهم الإسلام
يحارب القبوري و القصوري
التعلق بالأموات في قبورهم
شرك... منافي لأصل التوحيد
والتعلق
بالأحياء في قصورهم شرك... منافي لكمال التوحيد
فلا بد أن نتربى على التوحيد توحيد الإلوهية
وتوحيد الربوبية
إياك نعبد لأنك إلهنا
وإياك نستعين لأنك ربنا ولا نتوجه بأحوالنا وإصلاح
أحوالنا إلا إلى الله تعالى
الله تعالى نفى النفع عن أعظم
مخلوق في الدنيا حي قبل أن يموت فكيف بمن دونه إلى من دونه قال تعالى " قل لا املك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله " " قل لا ادري ما يفعل بي ولا بكم " " قل لا اعلم الغيب " " قل إنما أنا
بشر مثلكم يوحى إلي " " قل لا املك لنفسي ضرا ولا رشدا "
يا فاطمة أنقذي نفسك من النار لا اغني عنك من الله
شيء
هذا أفضل خلق الله لا يملك لنفسه
ولا لغيره نفعا وضرا وهو حي قبل أن يموت فكيف بمن دونه إلى من دونه ألان المجتمع
يعبد صغاره كباره ويستعبد كباره صغاره قال تعالى " فاستخف قومه
فأطاعوه "
الفرعونية تعيد نفسها
في الناس الكبار يرون أن مصالح الصغار بأيديهم والصغار يرون أن مصالحهم بأيدي
الكبار والحقيقة أن الأمر كله بيد الله عز وجل ما بيد المخلوق للمخلوق أي نفع و لا
ضر الخالق المدبر المصرف هو الله فمهما رأينا في المخلوق من نفع أو ضر ننسبه إلى
الله عز وجل فمهما رأينا فيها من عطاء أو منع ننسبه إلى الله عز وجل فمهما رأينا من
عز أو ذل ننسبه إلى الله .
الله أعطانا بصائر حتى نخترق
بها المخلوقات إلى خالقها والدنيا إلى الآخرة
ولكن نشكوا
إلى الله تعالى قوة في أبصارنا وعمى في بصائرنا ترى فقط فعل المخلوق ....ولا ترى
فعل الخالق ....لماذا لان جونا جو غافل
وفي
الجو الغافل تنعدم رؤية الله؟ والدار
الآخرة
أما في الجو الإيماني تنجلي رؤية
الله والدار الآخرة
فلا بد صنع الجو الإيماني حتى تنجلي
بصائرنا والحذر من الجو الغافل حتى لا تنطلي بصائرنا وأهم
قاعدة في الدين إدراك أهمية الأجواء الإيمانية والحرص عليها وإدراك خطورة الأجواء
الغافلة والحذر منها فلا بد أن نتصل بالجو الإيماني حتى نهتدي وننقطع عن الجو
الغافل حتى نستقيم .
فالأصل في الناس ليس الهداية
الأصل والطبيعي هو الضلال وان كان خلقوا على الفطرة لكن
البيئات لوثتهم قال الله تعالى " يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته "
.
والضلال
ثلاث مراتب :
1- ضلال كلي .
2- ضلال جزئي. 3- ضلال دعوي
.
فالضلال الكلي ضلال اليهود والنصارى
والسيخ والهندوس وغلاة الصوفية والرافضة .
والضلال
الجزئي ضلال عامة المسلمين الغير ملتزمين عندهم صوم وصلاة وحج
ولكن عندهم كبائر ومعاصي مقيمين عليها فان استحلوها فقد كفروا وان اقروا ولكن
خالفوا فهم فساق لان كثير من الناس يقولون أهم شيء هو الصوم والصلاة والحج والأمور
الثانية لو دخلناها النار لا يضر؟!
هل يتحمل هذا جمرة من
النار بقدر التمرة ولو أعطي الدنيا بأسرها ولكنه الجو الغافل الذي قلل في النفوس
وعد الله ووعيده فلا بد أن نعرف أن الإقرار بالتوحيد إسلام وتحقيه إيمان فالذي يقر
بالتوحيد يغبط من حققه ويحمد على هذه الغبطة والذي ما يقر بالتوحيد يستهزئ بمن حققه
وهذا الاستهزاء والغمط قد يكون كفر بالله والضلال
الثالث
ضلال دعوي وهو ضلال الغير مشتغلين بالدعوة الصالحين يضنون أن
الاشتغال بالدعوة سنة نافلة قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب " اعلم أن على كل مسلم
تعلم اربع مسائل العلم والعمل به والدعوة إليه والصبر على الأذى فيه ولهذا ماذا قال
عن رسوله صلي الله عليه وسلم " الم يجدك ضالا فهدى "
لم
يكن الرسول صلي الله عليه وسلم يوما ما مشرك أو شارب خمر كان طاهرا مطهر منذ خلقه
الله تعالى ولكنه لم يكن داعيا 40 سنة ,
زوجته لم تكن
مسلمة وهو يضاجعها
ابوبكر وعمر والصحابة كانوا أصدقاؤه لم
يسلم احد على يديه لكن كلهم اسلموا لم بعث المصطفى
ولهذا
ترك الدعوة ضلال في الإسلام وليس معنى هذا الكفر
ولكن قول
الله في الحديث "كلكم ضال إلى من هديته ........"
ولهذا
لما أراد الله أن ينزل العذاب على احد قرى بن إسرائيل جاء ملك إلى الله قال :يا رب
عبدك الصالح ما عصاك طرفه عين قال بيه فبدء فانه لم يتمعر وجه في
قط
فلا يفهم أن ديننا فقط عباده دون دعوة لان عباده بدون
دعوة عباده هزيلة جوفاء لا روح فيها و لا ثمرة لها
و
العابد يقضي عليه الشيطان بسهوله لان العابد ميدان جهده النفس
والنفس قطره
أما الداعي فميدان جهده
الناس والناس بحر لا ساحل له
فالعابد
يقول صلينا و انتهينا و صمنا و انتهينا و حجينا وانتهينا
أما الداعي يقول صلينا و بدينا و صمنا و
بدينا
و لهذا العابد لا يجد صعوبة في القضاء عليه
يقول له شكلك صحابي جليل اقرب مالك سعد بن معاذ وابن عباس
غير أن ليس لك صحبه فيأخذ منه الأدب ويترك عنده العمل والدين
لا يقوم إلا بالأدب قال تعالى "والذين يأتون ما أتوا
قلوبهم وجله"تقول عائشة أهم يا رسول الله الذين يزنون و يسرقون قال الرسول صلي الله
عليه وسلم لا هم الذين يصلون ويتصدقون ولكن يخافون أن ترد أعمالهم
فالصحابة كانوا في إحسانهم يرون اسائتهم و نحن في اسائتنا
نرى إحساننا
هم جمعوا بين حسن العمل وحسن الأدب ونحن عفا
الله عنا جمعنا بين سوء العمل وسوء الأدب حشفا وسوء كيلة
لماذا لان جونا جو غافل لا نتربى فيه على التوحيد
ولا بد أن تفهم أن أعظم مشروع حتى نخرج منه جميع أنواع
الضلال هو مشروع الهداية والاستقامة وله ثلاث عناصر
دعاء
الهداية... بعده جهد الهداية ...في بيئته الهداية
دعاء
الهداية في الفاتحة
والفاتحة كلها طلب الهداية و شرعت في
أعظم شرائع الإسلام وهي الصلاة ولكن الله لا يقبل دعاء ساهي لاهي لا بد أن يتواطأ
بالقلب مع اللسان مع الفكر فيدعوا العبد ربه في الصلاة بالاضطرار والافتقار والبكاء
والتباكي وإلا ردت عليه فاتحته
والصلاة ثلاث مراتب خضوع
خشوع دموع
·
خضوع الجوارح فهذا إسلام ...
·
خشوع الجوارح هذا
إيمان..
·
دموع العين إحسان
الصحابة
كانوا يصلون بخشوع وخضوع ودموع
ولهذا الدعاء لا يكون فيه
قوة إلا بعد جهد الهداية والدعوة
قال تعالى " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا "
فلن توفق للخير إلا إذا أحببته للآخرين...ولن تعصم من
الشر إلا إذا كرهته للآخرين
الراحمون يرحمهم الرحمن ....من
لا يرحم لا يرحم ...
إنما يرحم الله من عباده
الرحماء
ولا بد أن يكون جهد الهداية في بيئة الهداية وهو الجو الإيماني
فلا بد من ارتباط
الجو الإيماني حتى نهتدي والانقطاع عن الجو الغافل حتى نستقيم .....لان كثير من
الناس عنده ارتباط بالجو الإيماني لكن ما عنده انقطاع عن الجو الغافل ...تجده يبني
ويهدم البناء قليل والهدم كثير
ولهذا حتى لو يخرج في
الدعوة أربعةأشهر لكن ما ينقطع عن الجو الغافل فلن يصل إلى
نتيجة
ولهذا كثير من الناس الآن في تعاسة لضنه أن السعادة
هي المتعة ولكن السعادة والمتعة شيئان مختلفان لان الإنسان له
حقيقة وله علبة
فحقيقة الإنسان الروح وعلبته الجسد
فهذا البدن عبارة عن علبة طماطم وجرجير وكوسة وأشياء 80
كيلو وهذه العلبة أشغلت الناس مكاييج ومساحيق عند الحلاقين والمشاغل
ولكن حقيقة الإنسان هي الروح في داخل البدن يقول الشاعر :
يا خادم الجسم كم تشقى لخدمته أتعبت نفسك فيما فيه خسران
اقبل على الروح واستكمل فضائلها فأنت بالروح لا بالجسم
إنسان
مادام الروح في العلبة فلها قيمة
لكن إذا خرجت الروح من العلبة فليس لها قيمة يرمى في التراب...ولو كانت علبة ملك أو
رئيس دولة أو زوجتك أو ولدك يتخلص منها ومن نتنها وأكرم لصاحبها
فالسعادة على الروح مع الخالق والآخرة والمتعة مع البدن
مع المخلوق والدنيا .
فالسعادة دائمة بدوام الله والآخرة
والمتعة مع المخلوق والدنيا وهي مؤقتة وينتهي سقفها بسرعة
ولكن الناس خلطوا بين السعادة والمتعة المتعة حتى
الحيوانات والكفار هي لهم قال تعالى "قل تمتع بكفرك انك من أصحاب النار " وقال
تعالى "والذين كفروا يأكلون ويتمتعون والنار مثوى لهم "
أما السعادة في الجو الإيماني قوة العلاقة مع الله
والآخرة ولو كن الإنسان محروم من الدنيا فالسعيد هو المشغول بالله ولو حرم كل
الدنيا
والمشغول عن الله محروم
إذا أحب الله إنسان اشغله به ...وإذا ابغض إنسان اشغله
عنه
ألان ترى كثير من الناس مشغول بالأرزاق ومخربها مع
الرزاق أول شرط في الرزق هو إصلاح العلاقات مع الخالق قال تعالى "ومن يتقي الله
يجعل الله له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب"
لان صلاح
الأحوال ليس بالدنيا نحن نحبه ولكن ليس بأيدينا وصلاح الأعمال يحبه الله وهو بأيدنا
فإذا اشتغلنا بإصلاح أعمالنا أصلح الله أحوالنا وإذا ما اشتغلنا بإصلاح أعمالنا
اشغلنا الله بإصلاح أحوالنا
نرقع دنيانا بإفساد
دنيانا..... فلا دين يبقى ولا ما نرقع
لو أتعبنا أنفسنا
بإصلاح الأعمال ما أتعبنا الله بإصلاح الأحوال
احد العلماء
الصالحين اشتكوا له غلاء الأسعار قال والله لا أبالي لو حبة القمح بدينار أنا عليّ
أن أعبده كما أمرني وهو عليه أن يرزقني كما وعدني – ولهذا لا نهتم بأحوالنا نهتم
بأعمالنا ...نتعب أنفسنا بإصلاح الأعمال العقيدة والعبادات والمعاملات والمعاشرات
والأخلاق وإذا أصلحنا أعمالنا أصلح الله أحوالنا
" إن
الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "
و قال تعالى
" ولو أن أهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض "
قال تعالى " ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا
يحتسب "
قال الرسول صلي الله عليه وسلم " من أصبح والدنيا
همه فرق الله عليه شمله وجعل فقره بين عينييه ولم يأتيه من الدنيا إلا ما كتب له
ومن أصبح والآخرة همه جمع الله له شمله وجعل غناه في قلبه واتته الدنيا وهي راغمة "
"
عبدي تفرغ لعبادتي أملأ قلبك غنى وأسد فقرك ...وإلا
تفعل ملئت يديك شغلا ولم أسد فقرك "
ولهذا هذه المعاني لا
بد أن نتربى عليها في الجو الإيماني والجو الإيماني لا يأتي مع العباد بل مع الدعاة
إلى الله تعالى
فهذه الدعوة المباركة تصنع لأهلها إخوة
إيمانية عالمية ...تغنيهم عن البديل الغافل الثلاثي الغافل الجيران والأقارب
والأصدقاء لان هؤلاء يعرف بعضهم دنيا بعض .
خلال 24 ساعة
مشغولين بالدنيا والمخلوق ليس بالخالق والآخرة
ولهذا الذي
ما عنده أخوة إيمانية عالمية ...فلا بد له من هذا البديل الثلاثي الغثائي الغافل
...فلا نسلم من هذا الثلاثي إلا بصنع البديل
هذه الجهد
بسيط في معناه عظيم في معناه يقبل ما هب ودب. المتردية والنطيحة وما أكل السبع لأن
أي واحد ما يشتغل مع الرحمن. يشتغل مع الشيطان.
ونحن نريد
الناس كلهم يشتغلون مع الرحمن. ولو كان الإنسان أمي عامي بسيط لكن الشيطان يشغله في
الغيبة والنميمة والشحناء والبغضاء.
والشيطان خبيث يعرف
أنه صعب أن يركب الشر كله في إنسان واحد ولهذا يوزع الأدوار على المسلمين يقول لا
يجوع الذئب ولا يفنى الغنم.
فالشيطان يسمح لكم ...صلوا
وصوموا وحجوا ما عندي مشكلة لكن لا تقصروا معي أشغلكم في قسمين أو ثلاثة أو أربعة
أنت يا فلان في الغيبة وأنت في النميمة وأنت في الشحناء وأنت في البغضاء وأنت في
المسكرات والمخدرات وكل واحد من المسلمين يخدم الشيطان من حيث لا يعلم.
والشيطان سعيد جدا فلا يسلم من الشيطان إلا الدعاة إلي
الله من العلماء والعامة
فهذا الجهد يحول بينه وبين فهمه
القدح في الإخلاص وعدم التجرد من الهوى وإلا شريعتنا سهلة واضحة
جدا لكن حال بين الناس وبين فهمها القدح.
القدح في
الإخلاص وعدم التجرد من الهوى وإلا العلم ينفع من خدمه ويضر من
استخدمه.
فالعلم ينفع من خدمه فخسر به المال والجاه ويضر
من استخدم فكسب به المال والجاه.
فالآن كثير من الناس عنده
علم لكن سلك به طريق المال والجاه
وإلا السلف الصالح
أجمعوا على أن من أوقف نفسه على قربة من القرب قضاء أو فتوى أو خطابة فإنه يأخذ ما
يسد به الرمق الكفاف أما التوسع في الشهوات والكماليات على حساب الدين قال الله
تعالى: " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما
تحبون".
فنسأل الله أن يأخذ بأيدينا إلي ما يحب
ويرضى.
هذا الجهد ضيع علي أعداء الإسلام الطريق ...فلا
يستطيعون القضاء عليه لأنه مثل الجربوع الذي له خمسين جحر في كل بلد
كل دولة ترسل جماعات لكل العالم مما ضيع على أعداء
الإسلام الضربة
فالأحباب من كل حدب ينسلون في كل طيارة
وكل باخرة بفضل الله سبحانه وتعالى فعجزوا عنه كلموا الحكومات والدول وما وجدوا
لهذا الدعوة أول ولا اخر ...الجماعات تخرج خريجي السجون يخرجون من
السجون منتهيين ويخرج مع الأحباب فيصبح صالح مصلح من فريق أول عند الشيطان إلى فريق
أول عند الرحمن ... هذه سماحة الدين وبساطة الدين
ولا
يحارب هذه الدعوة أبدا إلا من يعمل للدين بالاكتساب الذي يعمل للدين بالاكتساب
يحارب الذي يعمل للدين بالاحتساب المكتسبون يحاربون المحتسبون فليصبر المحتسبون
ويتحملون ما يأتيهم من أذى وبهتان وزور وفي هذا رفعه لدرجاتهم
هذه الدعوة المباركة بريئة مما نسب إليها من الشرك والبدع
والصوفية براءة أمنا عائشة من الزنا فنسال الله لنا ولكم القبول وصلى الله على
سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
.
من مستعد
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من
كتاب جامع الأصول لإحياء جهد الرسول صلى الله عليه وسلم
في الدعوة والتبليغ
الأربعاء أكتوبر 12, 2011 9:50 pm من طرف kamaran
» معلومات غريبه عن بعض الحيوانات
الخميس سبتمبر 15, 2011 4:45 am من طرف عبدالله عمر
» لماذا لا يقع العنكبوت في شباكه الخاصة ؟؟
الخميس سبتمبر 15, 2011 4:44 am من طرف عبدالله عمر
» كيف تنام بسرعة ؟
الخميس سبتمبر 15, 2011 4:43 am من طرف عبدالله عمر
» Proverbi
الخميس سبتمبر 15, 2011 4:21 am من طرف عبدالله عمر
» Non arrendiamoci
الخميس سبتمبر 15, 2011 4:17 am من طرف عبدالله عمر
» L'AMICIZIA
الخميس سبتمبر 15, 2011 4:11 am من طرف عبدالله عمر
» BUON GIORNO
الخميس سبتمبر 15, 2011 4:01 am من طرف عبدالله عمر
» Perche' Ho Scelto L'islam
الخميس سبتمبر 15, 2011 3:58 am من طرف عبدالله عمر